انخفاض الكوليسترول “الضار” قد يحمي من الخرف والزهايمر

انخفاض الكوليسترول الضار- تشير دراسة جديدة إلى أن انخفاض مستويات الكوليسترول “الضار” LDL قد يعني انخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر .
أفاد باحثون في الأول من أبريل في مجلة علم الأعصاب وجراحة المخ والأعصاب والطب النفسي أن الأشخاص الذين لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أقل من 70 ملغ/ديسيلتر لديهم خطر أقل بنسبة 26% للإصابة بالخرف وخطر أقل بنسبة 28% للإصابة بمرض الزهايمر، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أعلى من 130 ملغ/ ديسيلتر .
انخفاض الكوليسترول
ويبدو أن الستاتينات التي يتم تناولها لخفض الكوليسترول توفر أيضًا حماية إضافية ضد الخرف ومرض الزهايمر.
وخلص فريق البحث بقيادة الدكتور يريم كيم ، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة هاليم في سيول، كوريا الجنوبية،
إلى أن “هذه النتائج تؤكد على أهمية تحقيق عتبات محددة للكوليسترول الضار للوقاية من الخرف”.
وأضاف الباحثون: “وعلاوة على ذلك، يشير ذلك إلى وجود فائدة تآزرية محتملة لاستخدام الستاتينات ضمن هذا النطاق الأمثل”.
توصي إرشادات الكوليسترول LDL الحالية بأقل من 100 ملغ/ديسيلتر لدى الأشخاص الأصحاء، و70 ملغ/ديسيلتر أو أقل لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA).
وتستند هذه المبادئ التوجيهية إلى وجود صلة واضحة بين مستويات الكوليسترول “الضار” وخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن هناك أدلة متضاربة بشأن الارتباط بين الكوليسترول الضار وصحة الدماغ، حسبما قال الباحثون في ملاحظات خلفية.
أشارت دراسات مبكرة إلى أن خفض مستوى الكوليسترول السيئ من خلال استخدام الستاتينات قد يسبب بعض الضعف الإدراكي، لكن البيانات اللاحقة أظهرت أن انخفاض مستوى الكوليسترول السيئ لا يزيد من خطر الإصابة بالخرف، بحسب الباحثين.
ومع ذلك، لم يكن واضحا ما إذا كان خفض الكوليسترول السيئ قد يحمي الدماغ بالفعل، وفقا للباحثين.
الكوليسترول الضار
وللتحقق من ذلك، قام الباحثون بتحليل بيانات من 11 مستشفى جامعي في كوريا الجنوبية لأكثر من 192 ألف شخص بمستويات LDL أقل من 70 ملغ/ديسيلتر و379 ألف مريض بمستويات LDL أعلى من 130 ملغ/ديسيلتر.
أنشأ الفريق ما يقرب من 109000 زوجًا متطابقًا من تلك البيانات، حيث قاموا بمقارنة الأشخاص الذين لديهم نسبة كوليسترول منخفضة مع أشخاص مشابهين لديهم نسبة كوليسترول عالية.
وأظهر التحليل أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف والزهايمر.
قد يهمك/ ي أيضًا:
صحة المرأة .. النساء أكثر عرضة لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
كربوهيدرات مفيدة للحفاظ على العمر والبشرة يجب تناولها وأخرى لا يجب
وعلاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستخدمون الستاتينات لتحقيق مستويات منخفضة من الكوليسترول السيئ كان لديهم خطر أقل بنسبة 13% للإصابة بالخرف وخطر أقل بنسبة 12% للإصابة بالزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة والذين لم يتناولوا الستاتينات.
وكتب الفريق: “يساهم استخدام الستاتينات في توفير حماية إضافية ضد الخرف لدى الأفراد الذين لديهم مستويات الكوليسترول الضار LDL أقل من 70 ملجم/يوم”.
ومع ذلك، فإن التأثير الوقائي الناجم عن انخفاض الكوليسترول السيئ LDL يتضاءل مع انخفاض المستويات، وفي نهاية المطاف يختفي بين الأشخاص الذين كانت مستويات LDL لديهم أقل من 30 ملغ/ديسيلتر.
الكوليسترول
خلص الباحثون إلى أن “النتائج الأولية لهذه الدراسة تُبرز الأهمية الحاسمة لمستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في خطر الإصابة بالخرف، مُؤكدةً على أهميتها البالغة بغض النظر عن استخدام الستاتينات”.
وأضافوا: “يرتبط انخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ارتباطًا مباشرًا بانخفاض معدل الإصابة بالخرف، مما يُعزز أهمية إدارة الكوليسترول في الوقاية من الخرف”.
وتكهن فريق البحث أيضًا بأن الكوليسترول الضار قد يؤثر على خطر الإصابة بالخرف من خلال التأثير على مستويات الكوليسترول في الدماغ، أو تعزيز الالتهاب والإجهاد التأكسدي، أو عن طريق انسداد الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم.
وأضاف الباحثون أن الستاتينات قد تعزز هذه التأثيرات عن طريق تقليل التهاب الدماغ وتنظيم عملية التمثيل الغذائي لأميلويد بيتا، وهو بروتين في الدماغ مرتبط بمرض الزهايمر.
مع ذلك، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تستطيع إثبات وجود علاقة سببية بين كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والخرف. وستكون هناك حاجة لتجارب سريرية لإثبات وجود صلة مباشرة.