تويت دولي

مستكشف راشد .. من هو مُخيب آمال العرب بالهبوط على القمر

مستكشف راشد هو مستكشف يتبع لمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، وأطلق هذه التسمية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وسمي المستكشف بهذا الإسم نسبة إلى باني نهضة إمارة دبي المرحوم سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الحاكم السابق لإمارة دبي.

 

أثناء تجهيز مستكشف راشد
أثناء تجهيز مستكشف راشد

وكان سيسجل المستكشف نقطة تاريخية مهمة لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي، بهبوط أول مهمة عربية على سطح القمر.

لكن تلك المهمة فشلت يوم الثلاثاء 25/04/2023 ، حيث أعلن مركز محمد بن راشد فقدان الاتصال بالمركبة.

ثم أعلن المركز لاحقًا فقدان الاتصال بالمركبة اليابانية “هاكوتو آر” التي تحمل على متنها المستكشف الإماراتي .

 

وكان قد تم تحديد موقع الهبوط الأساسي لمركبة “هاكوتو آر” التي تحمل على متنها المستكشف .

والموقع الذي فشلت محاولة هبوط المستكشف عليه يوم الثلاثاء الساعة 08:00 مساءً بتوقيت الإمارات عبارة عن فوهة “أطلس” في شمال شرق القمر.

واختير هذا الموقع وفق المركز؛ لأنه يناسب الأهداف العلمية الخاصة بالمهمة، وقد تم اختياره ضمن تعاون بين المركز، ومركز دراسات جيولوجيا الصخور والكيمياء الأرضية، فرنسا.

 

 

وكان نجاح عملية الهبوط سيضع الإمارات في قائمة رابع دولة تهبط على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأميركية والصين.

 

مهمة مستكشف راشد على القمر

وكانت خطط مستكشف راشد على القمر بأن يجوب كافة أرجاء سطحه والتنقل بين مواقع جديدة لم تُدرس من قبل.

وأثناء ذلك سيلتقط عدداً من الصور والبيانات المفيدة بواسطة أجهزة وتقنيات تُستخدم للمرة الأولى، ومن ثم يرسلها إلى محطة التحكم داخل مركز محمد بن راشد للفضاء على الأرض.

وهذا يهدف إلى تحديد مدى فاعلية عمل هذه الأجهزة على الأسطح القاسية، للحصول على دراسة أولية قبل الانطلاق في تحقيق استراتيجية مشروع المريخ 2117.

وتشمل المهام:

  • دراسة علم الصخور وجيولوجيا القمر.
  • دراسة الغبار.
  • دراسة الخصائص الحرارية لسطح القمر.
  • دراسة البلازما.
  • التقاط نحو 1000 صورة.

وأحطبت آمال الإمارات والعرب، ولم ينجح هبوط المركبة الحاملة للمستكشف راشد على سطح القمر.

وأفاد مركز محمد بن راشد للفضاء، بأن شركة “آي سبيس” أكدت أنه حتى الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت اليابان (3 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات)، لم يتم الاتصال بين مركبة الهبوط “هاكوتو آر”، ومركز التحكم بالمهمة.

وتابع: “وبالتالي تم تأكيد عدم وجود إمكانية لتحقيق هبوط ناجح على القمر، والاتصال بالمركبة”.

وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء سالم المري في تغريدة على حسابه في توتير، إن مهمة المستكشف هي فقط البداية لمسيرة واعدة.. طورنا خلالها أول مستكشف إماراتي وعربي، واكتسبنا معارف جديدة.

وأضاف المري: “شكرًا لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء الذين عملوا ليلًا ونهارًا على تطوير المستكشف راشد.. وشكرًا لشركائنا في “آي سبيس” على جهودهم الكبيرة”.

واعتبر أن التحديات والصعوبات دائمًا حاضرة في مهمات الفضاء وخصوصًا مهمات الهبوط على القمر.. ومن خلال خوض المهمات الصعبة نتعلم ونتقدم.

وتابع: تعلمنا من قادتنا أن نواصل الاجتهاد حتى نحقق أهدافنا.. ومنهم تعلمنا أن لا شيء مستحيل.

 


وتوقع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أن لا تتجاوز نسبة النجاح الـ 50%، معللاً أن “المهمة صعبة وتاريخ مهمات الهبوط على سطح القمر يشهد بذلك”.

 

حقائق حول مهمة المستكشف راشد

في 11 ديسمبر 2022 أطلق صاروخ “سبيس إكس – فالكون 9” من محطة كيب كانا فيرال للقوة الفضائية في فلوريدا، حاملاً إلى الفضاء المستكشف راشد وهو أول مركبة فضائية عربية على القمر.

وبُني المستكشف راشد في دبي، وتم تسليمه بواسطة مركبة الهبوط HAKUTO-R، التي صممتها شركة استكشاف القمر اليابانية ispace.

في 21 مارس نجح المستكشف بالدخول إلى مدار القمر ضمن الاستعدادات للهبوط التاريخي لأول مهمة إماراتية على سطح القمر.

ويعد الدخول إلى مدار القمر خطوة رئيسة للبدء في المراحل المقبلة من مهمة المستكشف راشد، بما في ذلك تشغيل أنظمته خمس مرات.

وتم تحديد موعد وصول المركبة التي تحمل المستشكف (للدخول، والإنزال، والهبوط) على القمر، في 25 أبريل 2023، وهي المرحلة الأكثر خطورة.

 

طالع / ي أيضًا:

مقاطع مصورة ونادرة لحطام سفينة تيتانيك تُنشر للمرة الأولى

 

وفي هذه المرحلة كان يفترض أن تتولى مركبة الهبوط القيام بعملية الهبوط بنفسها على سطح القمر من خلال اعتمادها على أنظمتها إلى أن تصل للنقطة المحددة للهبوط.

ولم تصل إلى مرحلة إنزال المستكشف، وتشغيله، والتنقل على سطح القمر، بعد هبوط المركبة على سطح القمر؛ نتيجة فقدان الاتصال بالمركبة التي تحمل المستكشف راشد.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button