دعاء شهر شعبان شجرة النبوة – نص مكتوب

دعاء شهر شعبان شجرة النبوة – نص مكتوب حيث يبحث مهتمون عن النصوص المكتوبة لأدعية شهر شعبان شجرة النبوة.
ونقدم لكم في موقع آخر تويت دعاء شهر شعبان شجرة النبوة التي ورد الحثُّ عليها في شهر شعبان، دعاء شجرة النبوّة المروي عن الإمام السجّاد عليه السلام، وهو المعروف بـ(الصلوات عند الزوال). كذلك ورد التأكيد على الإستغفار سبعين مرة كلّ يوم، والإكثار من الصلاة على النبيّ وآله، والتسبيحات الأربعة يكرّر كلّاً منها مائة مرّة في ليلة النصف من شعبان.
دعاء شهر شعبان شجرة النبوة
«وأكثروا في شعبان من الصلاة على نبيِّكم وأهله». رسول الله صلّى الله عليه وآله
من الأدعية
الصلوات عند الزوال
كان الإمام السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السلام يدعو عند كلّ زوال من أيّام شهر شعبان وفي ليلة النصف منه، ويُصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وآله بهذه الصلوات. يقول:
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، ومَوْضِعِ الرِّسَالَةِ ومُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ العِلْمِ، وأهْلِ بَيْتِ الوَحْيِ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْكِ الجَارِيَةِ في اللُّجَجِ الغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها ويَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها، المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ والمُتَأخِّرُ عَنهُم زَاهِقٌ واللاَّزِمُ لَهُم لاحِقٌ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الكَهْفِ الحَصِينِ وغِيَاثِ المُضطَّرِّ المُسْتَكينِ، ومَلْجَأِ الهَارِبِينَ وعِصْمَةِ المُعْتَصِمِينَ. (وغياث المضطرين والمساكين وملجأ الهاربين ومنجي الخائفين وعصمة المعتصمين).
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كثيرةً (طيبة) تكونُ لهُمْ رِضاً، ولِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وقَضاءً بِحَوْلٍ مِنكَ وقُوَّةٍ يا رَبَّ العَالَمينَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الأبْرارَ الأخْيارَ (الطاهرين الأخيار) الَّذينَ أوْجَبْتَ حُقُوقَهُم (حقّهم) وفَرَضْتَ طاعَتَهُم ووِلايَتَهُم.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ ولا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وارْزُقْنِي مُواسَاةَ مَنْ قَتَرْتَ عَليهِ مِن رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَليَّ مِن فَضْلِكَ ونَشَرْتَ عَليَّ مِنْ عَدْلِكَ، وأحْيِنِي تَحْتَ ظِلِّكَ.
وهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ صلواتك عليه وآله شَعْبَانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ والرِّضْوانِ، الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ (كان رسولك صلواتك عليه وآله) يَدْأبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ فِي لَيالِيهِ وأيَّامِهِ بُخُوعاً لَكَ فِي إكْرامِهِ وإعْظامِهِ إلى مَحَلِّ حِمِامِهِ، أللَّهُمَّ فَأعِنَّا على الإسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ ونَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، أللَّهُمَّ واجْعَلْهُ (فاجعله) لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وطريقاً إليْكَ مَهيعاً واجْعَلنِي لَهُ مُتَّبِعاً، حتَّى ألقَاهُ يَوْمَ القِيامَةِ عنِّي راضِياً وعَنْ ذُنوبي غَاضِياً، (و)قدْ أوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ والرِّضْوانَ (الكرامة والرضوان) وأنْزَلْتَني دارَ القرارِ ومَحَلَّ الأخْيارِ.
الصلاة على محمّد وآل محمّد
يُستحبُّ الإكثار في شهر شعبان من الصلاة على محمّد وآله، وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «وأكثروا في شعبان من الصلاة على نبيِّكم وأهله».
الإستغفار
* الإمام الصادق عليه السلام: «مَن قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة: “أستغفر الله الذي لا إله إلَّا هو الحيّ القيّوم الرَّحمن الرَّحيم وأتوب إليه، يُكتب في الأُفُق المبين”، قيل وما الأُفق المبين؟ قال عليه السلام: قاعٌ بين يدَي العرش فيها أنهار تطَّرد فيه من القدحان عدد النجوم».
* الإمام الرضا عليه السلام: «… إنَّ من استغفر في شعبان كلّ يوم سبعين مرّة كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين ألف مرة، قال الراوي: فكيف أقول؟ قال عليه السلام: قُل: أستغفر الله وأسألُه التوبة».
من أعمال ليلة النصف
من أعمال ليلة النصف التي ورد الحثُّ عليها:
1- صلاة المائة ركعة. (أنظر: «كتاباً موقوتا»). 2- قراءة دعاء كميل. 3- قراءة الصلوات – الدّعاء عند الزوال. 4- أن يذكر الله تعالى بكلٍّ من هذه الأذكار مائة مرة: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة.
دُعَاءُ شَجَرَةِ ٱلنُّبُوَّةِ
ٱلسّابع: أن يصلّي عند كلّ زوال من أيّام شعبان وفِي ليلة ٱلنّصف منه بهذه ٱلصّلوات المرويّة عن ٱلسّجاد عليه ٱلسلام:
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ ٱلنُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ ٱلرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي ٱللُّجَجِ الْغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ، وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ، وَٱللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصِينِ، وَغِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ، وَمَلْجَأِ الْهَارِبِينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً، تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَقَضَاءً، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، ٱلطَّيِّبِينَ ٱلأَبْرَارِ ٱلأَخْيَارِ، ٱلَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلاَيَتَهُمْ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ، وَلاَ تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَٱرْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهٰذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ ٱلَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلرِّضْوَانِ، ٱلَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ يَدْأَبُ فِي صِيَامِه وَقِيَامِه فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ نُجُوعاً لَكَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِعْظَامِهِ إِلَىٰ مَحَلِّ حِمَامِهِ، أَللّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَىٰ ٱلإِسْتِنَانِ بِسُنَّتِه فِيهِ، وَنَيْلِ ٱلشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، أَللّهُمَّ وَٱجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً، وَٱجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتَّىٰ أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِّي رَاضِياً، وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِياً، قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ ٱلرَّحْمَةَ وَٱلرِّضْوَانَ، وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَمَحَلِّ ٱلأَخْيَارِ.
ٱلثّامن: أن يَقرأَ هٰذه المناجاة ٱلتِي رواها ٱبن خالويه وقال إنّها مناجاة أمِير المؤمنِين وٱلأئمة من ولده علَيهم ٱلسلام كانوا يدعون بها فِي شهر شعبان:
دعاء شهر شعبان شجرة النبوة
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ، وَٱسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ، وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَكَ، مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ، رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي، وَتَخْبُرُ حَاجَتِي، وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي، وَلاَ يَخْفَىٰ عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِىءَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي، وَٱتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي، وَأَرْجُوهُ لِعَاقِبَتِي، وَقَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُكَ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَىٰ آخِرِ عُمْرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلاَنِيَتِي، وَبِيَدِكَ لاَ بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَنَقْصِي وَنَفْعِي وَضَرِّي، إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُنِي، وَإِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا ٱلَّذِي يَنْصُرُنِي، إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ، إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ (فَفَعَلْتَ) مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ، إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَىٰ مِنْكَ بِذٰلِكَ، وَإِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَلَمْ يُدْنِنِي (يَدْنُ) مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ ٱلإِقْرَارَ بِٱلذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي، إِلَهِي قَدْ جُرْتُ عَلَىٰ نَفْسِي فِي ٱلنَّظَرِ لَهَا، فَلَهَا الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا، إِلَهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي فَلاَ تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَمَاتِي، إِلَهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي (تُولِنِي) إِلاَّ الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي، إِلَهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلَىٰ مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي ٱلدُّنْيَا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلَىٰ سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي ٱلأُخْرَىٰ، إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ، فَلاَ تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ رُؤُوسِ ٱلأَشْهَادِ، إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي، وَعفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي، إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ، إِلَهِي ٱعْتِذَارِي إِلَيْكَ ٱعْتِذَارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَٱقْبَلْ عُذْرِي يَا أَكْرَمَ مَنِ ٱعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ، إِلَهِي لاَ تَرُدَّ حَاجَتِي، وَلاَ تُخَيِّبْ طَمَعِي، وَلاَ تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَأَمَلِي، إِلَهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي، وَلَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تُعَافِنِي، إِلَهِي مَا أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ، إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً، يَزِيدُ وَلاَ يَبِيدُ كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَىٰ، إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَإِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي ٱلنَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي أُحِبُّكَ، إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي، إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كَانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِٱلنَّجَاةِ مَرْحُوماً، إِلَهِي وَقَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي شِرَّةِ (ٱلشَّرَةِ) ٱلسَّهْوِ عَنْكَ، وَأَبْلَيْتُ شَبَابِي فِي سَكْرَةِ ٱلتَّبَاعُدِ مِنْكَ، إِلَهِي فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ ٱغْتِرَارِي بِكَ وَرُكُونِي إِلَىٰ سَبِيلِ سَخَطِكَ، إِلَهِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَٱبْنُ عَبْدِكَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ، إِلَهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ، مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِنْ نَظَرِكَ، وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ، إِلَهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَٱنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاَّ فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لَِمحَبَّتِكَ، وَكَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ، وَلِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ، إِلَهِي أُنْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ، وَٱسْتَعْمَلتُهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ، يَا قَرِيباً لاَ يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ، وَيَا جَوَاداً لاَ يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ، إِلَهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِسَاناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، إِلَهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ لاَذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ، وَمَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ (مَمْلُولٍ)، إِلَهِي إِنَّ مَنْ ٱنْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَإِنَّ مَنِ ٱعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يَا إِلَهِي فَلاَ تُخَيِّبْ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلاَ تَحْجُبْنِي عَنْ رَأْفَتِكَ، إِلَهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وِلاَيَتِكَ مُقَامَ مَنْ رَجَا ٱلزِّيَادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ، إِلَهِي وَأَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَىٰ ذِكْرِكَ وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، إِلَهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلاَّ أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَالْمَثْوَىٰ ٱلصَّالِحِ مِنْ مَرْضَاتِكَ، فَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً، وَلاَ أَمْلِكُ لَهَا نَفْعاً، إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ ٱلضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ (الْمُعِيبُ)، فَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ ٱلإِنْقِطَاعِ إِلَيْكَ، وَأَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِها إِلَيْكَ، حَتَّىٰ تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ ٱلنُّورِ فَتَصِلَ إِلَىٰ مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، إِلَهِي وَٱجَعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ، وَلاَحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلاَلِكَ، فَنَاجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَىٰ حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ ٱلأَيَاسِ، وَلاَ ٱنْقَطَعَ رَجَائِي مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ، إِلَهِي إِنْ كَانَتِ الْخَطَايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ، فَٱصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي ٱلذُّنُوبُ مِنْ مَكَارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ إِلَىٰ كَرَمِ عَطْفِكَ، إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ ٱلإِسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَتْنِي، الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلاَئِكَ، إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَىٰ ٱلنَّارِ عَظِيمُ عِقَابِكَ، فَقَدْ دَعَانِي إِلَىٰ الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، وَلاَ يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلاَ يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلاَ يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ، إِلَهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ ٱلأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً، وَعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خَائِفاً مُرَاقَباً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ ٱلطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
وهٰذه مناجاة جلِيلة القدر مَنسُوبة إِلَىٰ أئمتنا عليهم السلام مشتملة علَىٰ مضامِين عالِية ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما كان.
دعاء شجرة النبوة كامل مكتوب
الصلوات الشعبانية، دعاء مروي عن الإمام السجاد عليه السلام، ويستحب قراءته في شهر شعبان المعظم في كل يوم وقت الزوال، ويحتوي على الصلاة على النبي محمد وآله صلوات الله عليهم والتأكيد على فضائلهم.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوضِعِ الرِّسَالَةِ وَمُختَلَفِ المَلائِكَةِ وَمَعدِنِ العِلمِ وَأَهلِ بَيتِ الوَحيِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الفُلكِ الجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغَامِرَةِ، يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَيَغرَقُ مَن تركها، المُتَقَدِّمُ لَهُم مَارِقٌ وَالمُتَأَخِّرُ عَنهُم زَاهِقٌ وَاللازِمُ لَهُم لاحِقٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الكَهفِ الحَصِينِ وَغِيَاثِ المُضطَرِّ المُستَكِينِ وَمَلجَإِ الهَارِبِينَ وَعِصمَةِ المُعتَصِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُم رِضًي، وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَقَضَاءً بِحَولٍ مِنكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الطَّيِّبِينَ الأَبرَارِ الأَخيَارِ الَّذِينَ أَوجَبتَ حُقُوقَهُم وَفَرَضتَ طَاعَتَهُم وَوِلايَتَهُم.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعمُر قَلبِي بِطَاعَتِكَ وَلا تُخزِنِي بِمَعصِيَتِكَ وَارزُقنِي مُوَاسَاةَ مَن قَتَّرتَ عَلَيهِ مِن رِزقِكَ بِمَا وَسَّعتَ عَلَيَّ مِن فَضلِكَ وَنَشَرتَ عَلَيَّ مِن عَدلِكَ وَأَحيَيتَنِي تَحتَ ظِلِّكَ، وَهَذَا شَهرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعبَانُ الَّذِي حَفَفتَهُ مِنكَ بِالرَّحمَةِ وَالرِّضوَانِ، الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ يَدأَبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ بُخُوعا لَكَ فِي إِكرَامِهِ وَإِعظَامِهِ إِلَي مَحَلِّ حِمَامِهِ؛ اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الاستِنَانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ وَنَيلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيهِ،
اللَّهُمَّ وَاجعَلهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعا وَطَرِيقاً إِلَيكَ مَهيَعا، وَاجعَلنِي لَهُ مُتَّبِعا حَتَّى أَلقَاكَ يَومَ القِيَامَةِ عَنِّي رَاضِيا وَعَن ذُنُوبِي غَاضِيا قَد أَوجَبتَ لِي مِنكَ الرَّحمَةَ وَالرِّضوَانَ وَأَنزَلتَنِي دَارَ القَرَارِ وَمَحَلَّ الأَخيَارِ.
دعاء شجرة النبوة ليلة النصف من شعبان
اللهم صلى على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي ، اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ، يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق والمتأخرعنهم زاهق واللازم لهم لا حق . اللهم صل على محمد وآل محمد ، الكهف الحصين وغياث المضطرين والمساكين وملجأ الهاربين ومنجى الخائفين وعصمة المعتصمين اللهم صل على محمد وآل محمد ، صلاة كثيرة طيبة تكون لهم رضا ولحق محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله أداءً ( وقضاء ) بحول منك وقوة يا رب العالمين ، اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين الأخيار ، الذين أوجبت حقهم وفرضت طاعتهم وولايتهم . اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم وأعمر قلبي بطاعتك ولا تخزني بمعصيتك ، وارزقني مواساة من قترت عليه من رزقك بما وسعت علي من فضلك ، ونشرت علي من عدلك وأحييتني تحت ظلك ، وهذا شهر نبيك سيد رسلك صلواتك عليه وآله ، شعبان الذي حففته بالرحمة والرضوان ، الذي كان رسولك صلواتك عليه وآله يدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه ، بخوعا لك في إكرامه وإعظامه إلى محل حمامه . اللهم فأعناعلى الاستنان بسنته فيه ونيل الشفاعة لديه ، اللهم فاجعله لي شفيعا مشفعا وطريقا إليك مهيعا ، واجعلني له متبعا حتى ألقاه يوم القيامة عني راضيا وعن ذنوبي غاضيا ، وقد أوجبت لي منك الكرامة والرضوان وأنزلتني دار القرار ومحل الأخيار».